أصدر بنك أوف أميركا تقديراً لتدفقات إعادة التوازن في سوق الصرف الأجنبي في نهاية الشهر، محذراً من تدفقات كبيرة من الدولار الأميركي إلى اليورو وعملات الأسواق الناشئة، مدفوعة بأداء قوي للأسهم وعائدات ضعيفة للسندات في نوفمبر/تشرين الثاني.
ارتفعت الأسهم الأميركية، التي تمتلك الحصة الأكبر في محافظ الاستثمار العالمية، بنسبة 6% هذا الشهر، في حين انخفضت الأسهم الأوروبية بنسبة 3.2%، وانخفضت الأسهم الصينية بنسبة 5.7%. وشهدت السندات الأميركية مكاسب متواضعة بلغت 0.4%، على النقيض من الانخفاضات في السندات في مختلف أنحاء أوروبا واليابان.
إن الفجوة بين أداء الأسهم دفعت المستثمرين إلى إعادة التوازن في محافظهم، مما أدى إلى عمليات بيع كبيرة لأصول الدولار الأميركي مع تعديلهم لممتلكاتهم للحفاظ على مزيج متوازن من العملات.
وأضاف البنك: “نحن مرتاحون للتخلي عن ارتفاع الدولار الأميركي تكتيكياً في الأمد القريب جداً في ظل إشارات عكس الاتجاه”، مستشهداً بانخفاض العائدات الأميركية والعوامل الموسمية، بما في ذلك العطلات الأميركية.
وأشار البنك أيضًا إلى التدفقات المحتملة إلى الفرنك السويسري، مدفوعة بمكاسب الأسهم العالمية القوية. وسلط الضوء على حيازات الأسهم الكبيرة التي يمتلكها البنك الوطني السويسري، وخاصة في الأسهم الأمريكية، كعامل يزيد من حساسية الفرنك السويسري لتعديلات المحفظة في نهاية الشهر.
يتوقع بنك أوف أميركا أن يهيمن بيع الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري، وهو ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأداء القوي لمؤشرات الأسهم مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
على الرغم من أن تدفقات إعادة التوازن قد تؤثر مؤقتًا على الدولار الأمريكي، إلا أن بنك أوف أميركا أشار إلى أن العوامل الأوسع نطاقًا، مثل أسعار الفائدة الأمريكية وسياسات البنك المركزي، ستشكل في نهاية المطاف مسار العملة على المدى الأطول.
